الجمعة، 20 نوفمبر 2015

س١٠/صـ٣٨

البترول والمجتمع السعودي:
لقد اثر البترول السعودي تأثيرا كبيرا على المجتمع السعودي في مجالات شتى والواقع ان اكتشاف البترول في السعودية كان بداية عهد الإصلاحات المدنية في بلاد ظلت تعيش في طور اقتصادي-سياسي-اجتماعي-تقليدي قديم متوارث.
ويمكن تحديد بداية العهد الحضاري الجديد بنهاية حروب الملك عبد العزيز مع اليمن وبداية توقيع اتفاقية البترول مع الشركة الأمريكية.
لقد حمل البترول وما رافقه من ارتفاع في أجور العمال والموظفين العاملين في المجالات الزيتية وما صاحب ذلك من تغيرات مباشرة أو غير مباشرة للمجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في البلاد,حمل إلى السكان كل ما في البلاد الغربية والأمريكية من مغريات الحضارة المادية
واخذ المجتمع بكاملة يبدل طريقة حياته التي عاشها منذ قرون بعد أن واجه المدينة الحديثة
لقد ساهم البترول مساهمة جادة في تطوير التعليم والثقافة في البلاد السعودية بعد أن اختطت الحكومة السعودية برنامجا موسعا في هذا المجال.كما وان شركة البترول عملت على تطوير الحياة التعليمية والثقافية في البلاد السعودية بعد أن بدأت مشروعها الرامي إلى فتح مدارس تصرف عليها الشركة لتعليم أبناء السكان في المنطقة الشرقية,وصارت هذه المدارس في شكلها تشبه مدارس الولايات المتحدة الأمريكية, وفتحت مدارس خاصة بتعليم عمال الشركة ومدارس أخرى لتعليم أبناء الموظفين العاملين في الشركة,وقامت الشركة كذلك بإرسال بعثات دراسية إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتخصص في المجالات اللازمة لأعمالها كانت بداية عهد من الاحتكاك والتأثير للحضارة على المجتمع السعودي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق